أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، فقد أصبح يُستخدم في كل المجالات، وبالنسبة لقطاع الأعمال التجارية، فإن تأثير الذكاء الاصطناعي سيكون أكبر بحلول عام 2025، إذ سيُحدث تحولًا جذريًا في طرق عمل الشركات، والمنافسة والابتكار.
ولتوضيح اتجاهات قطاع الأعمال في العام المقبل أصدرت Google Cloud آخرًا تقريرها عن “اتجاهات الأعمال في الذكاء الاصطناعي لعام 2025”. وسنذكر فيما يلي خمسة اتجاهات رئيسية ستشكل مستقبل الأعمال وفقًا لهذا التقرير:
1- الذكاء الاصطناعي المتعدد الوسائط سيقدم تحليلات أعمق:
يعالج الذكاء الاصطناعي المتعدد الوسائط البيانات من النصوص والصور والمقاطع الصوتية ومقاطع الفيديو، مما يتيح تفاعلات أكثر سهولة ويحسن دقة المخرجات بنحو كبير. وهذا النهج ضروري للشركات في هذا الوقت الذي يزداد فيه استخدام الكثير من البيانات باستمرار.
على سبيل المثال: في مجال التصنيع، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات التي تلتقطها أجهزة الاستشعار مثل: الضوضاء والاهتزازات لمعالجة احتياجات الآلات إلى الصيانة بنحو استباقي. وخلال العام القادم من المتوقع أن يتطور الذكاء الاصطناعي المتعدد الوسائط ويقدم بيانات أكثر دقة تساعد الشركات المختلفة في تحسين أعمالها.
2- الوكلاء الذكيون سيجعلون المهام المعقدة سهلة:
مع تزايد استخدام الوكلاء الذكيين في الشركات، سيكونون قادرين على إدارة سير العمل المعقد، وأتمتة العمليات التجارية، ودعم الموظفين، وتبسيط العمليات الداخلية، وتعزيز المهارات الإبداعية.
3- البحث المؤسسي سيمنح الأشخاص المعرفة التي يحتاجون إليها:
أنظمة البحث المؤسسي (محركات البحث الداخلية للشركات) لن تقتصر على تحليل الاستفسارات التي تعتمد على كلمات رئيسية؛ إذ سيتمكن الموظفون من استخدام الصور والصوت ومقاطع الفيديو والمحادثات للحصول على البيانات الداخلية بسرعة.
على سبيل المثال: يمكن للمؤسسات المالية تخصيص عمليات البحث الداخلية وفقًا لأدوار الموظفين المحددة. ويمكن لتجار التجزئة تمكين العملاء من العثور على المنتجات باستخدام اللغة الطبيعية والصور. وفي مجال الرعاية الصحية، يمكن للذكاء الاصطناعي توفير بحث ذكي يفهم المصطلحات الطبية المعقدة.
4- تحسين تجارب العملاء باستخدام الذكاء الاصطناعي:
تُغير الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي تجربة العملاء من خلال توقع احتياجاتهم ومساعدة الشركات في البقاء على اتصال بعملائها. وهذا يؤدي إلى زيادة الإيرادات، وتحسين الكفاءة، وتعزيز ولاء العملاء للشركة.
على سبيل المثال: يمكن للذكاء الاصطناعي توفير تجارب تسوق شخصية، ودعمًا للعملاء عبر جميع قنوات التسوق سواء عبر الإنترنت أو في المتاجر أو عبر الهاتف المحمول.
5- تعزيز أنظمة الأمن بالذكاء الاصطناعي:
بحلول عام 2025، سيساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز الدفاعات، واكتشاف التهديدات والتصدي لها، وأتمتة المهام الأمنية اليدوية، وتسريع أوقات الاستجابة للمشكلات الأمنية. على سبيل المثال: يمكن للمؤسسات المالية استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الوثائق المزورة، وحماية البيانات وتحديد المخاطر المحتملة. ومن المُتوقع أن يستفيد مجال الإعلام والترفيه من الذكاء الاصطناعي لمكافحة التزييف العميق والمعلومات المضللة.