في إطار منافسات دوري أبطال أوروبا، شهدت مباراة مثيرة بين ريال مدريد وريد بول سالزبورغ، والتي كانت بمثابة اختبار حقيقي للفريقين على أرض الملعب. كانت المباراة جزءًا من الجولة الأخيرة من دور المجموعات في المسابقة، مما جعلها ذات أهمية كبيرة لكل من الفريقين، خاصة أن كلاهما كان يسعى لتحقيق نتائج إيجابية لتأمين تأهلهما إلى الأدوار الإقصائية.
بداية المباراة:
بدأت المباراة بحذر من الفريقين، حيث كان كل منهما يسعى للسيطرة على وسط الملعب من أجل فرض أسلوب لعبه. ريال مدريد، الفريق الأكثر خبرة في دوري الأبطال، حاول التحكم في إيقاع المباراة من خلال استحواذه على الكرة، بينما كان ريد بول سالزبورغ يعتمد على الهجمات السريعة والضغط العالي على لاعبي الفريق الملكي.
سير المباراة:
في الدقيقة الـ 20 من المباراة، تمكن ريال مدريد من تسجيل هدفه الأول بفضل تمريرة رائعة من لوكا مودريتش إلى كريم بنزيمة، الذي نجح في مراوغة الدفاعات وسدد كرة قوية سكنت شباك حارس سالزبورغ. هذا الهدف من بنزيمة أعطى ريال مدريد أفضلية نفسية ودفعة قوية للاستمرار في الهجوم.
على الرغم من تقدم ريال مدريد، لم يستسلم ريد بول سالزبورغ بل أظهر عزيمة قوية في محاولات متعددة للعودة في المباراة. استطاع الفريق النمساوي أن يضغط على دفاعات ريال مدريد في أكثر من مناسبة، إلا أن الحارس تيبو كورتوا كان في يومه وتألق في التصدي لعدة فرص خطيرة.
في الشوط الثاني، حاول زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، تنويع أسلوب اللعب باستخدام تغييرات تكتيكية، حيث دخل في المباراة كل من إيدن هازارد وفينيسيوس جونيور لتحسين الهجوم. ولكن رغم التحسن في الأداء الهجومي، بقيت النتيجة كما هي، ولم يتمكن ريد بول سالزبورغ من تعديل النتيجة.
مع اقتراب نهاية المباراة، عزز ريال مدريد من سيطرته على المباراة، وتمكن من إضافة هدف آخر في الدقائق الأخيرة، بعدما استغل فينيسيوس جونيور تمريرة رائعة من كروس وسجل هدفًا رائعًا. انتهت المباراة بفوز مستحق لريال مدريد 2-0 على ريد بول سالزبورغ.
فوز ريال مدريد في هذه المباراة كان بمثابة خطوة كبيرة نحو التأهل لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا. في المقابل، رغم الهزيمة، قدم ريد بول سالزبورغ أداءً محترمًا في مواجهة فريق من حجم ريال مدريد، ليظهر عزيمة كبيرة ولكن دون القدرة على إيقاف قوة الفريق الملكي.
